النص دليل لغوي على وجود مادي معاش ، أو ممكن متمنى ، وهو ما يتحقق شعرا في مجموعة عبدالسلام المساوي " سقوف المجاز " الصادرة عن دار النشر المغربية ، واستحق بموجبها الفوز بجائزة فاس الشعرية ، ثم جائزة بلند الحيدري مناصفة مع الشاعر أحمد بخيت ضن فعاليات مهرجان أصيلة 2000 ، فالمجموعة مكتوبة على إيقاع دمعة تتدحرج بتضخم فاجع الى الوراء حتى تستحيل بحيرة من أسى شفيف ، هي أغنيته ، ذاكرته ، أو ربما مرثيته - بمعنى أدق - لمنعطفات انسانية كبرى ، كما تتبدى في منابع الحياة " الأم – الأماكن – الطفولة - الحب - الأصدقاء – المرأة " التي تتمزق على ما يتفصد من " آخر شريان ، يصل بين وردة النبض ، وهسيس النحيب " حيث يعبر عن كل ذلك الوجد بسيولة لغويه ، مدفوعة بدفق شعوري جارف ناحية " حسرة حديثة وموال زفرة على الخير القديم ".
تلك هي جهاته المرشوشة بغياب أو يباب الأحباب حينا وبطلتهم حينا آخر ، المسقوفة بغواية مجازات منفلتة لغويا من أسر الواقع ، إذ يحيل ما تعذر أو انتفى من الحياة وجودا الى نص يقيمه في " سهو الورق " ويؤسسه على مزدوجة ( المعاش/المكتوب ) أو ما يسميه " تشكلا بنيويا فوق الصفحة الورقية " استناد الى تصور نقدي ، وذلك في بيانه " ورثة القمقم " ضمن احتجاجه على أضغاث المقروء وسهولة العيش على الورق ، وانتصارا " للحياة الحقيقية التي تنفث نسغ الطراوة في أعواد القصيدة " فالأم يسويها بالشعر نبعا ، ملاذا ، وفي أحيان كثيرة تعويذة لا يمل من التبتل بها " سأكتفي بتجاعيد المجد على جبهة أمي ، وبوشمها الذي علمني ، أن أرسم الحبق على وجه كل أنثى تقابلني " . أما " الأصدقاء بصفتهم قرى بعيدة " كما ينعت أولئك الذين " توزعوا في المفترق " حسب تعبيره فيترقبهم " وهم يعودون ، في قيامة صغيرة " . وهكذا يستعيد كتاب الطفولة المغادرة ، التي لم يشبع منها ، بمرابع طرية مأهولة بلهاث " طفل في مثل عمري ، يسحب خيله القصبي على الأرض ، ويغادر دوائر الغبار " .
وإذا جاز أن نطل على شعريته/مجموعته من الخارج ، أي وفق بيانه الشعري " هل قلت: محو الأمية الشعرية !؟" نتأمله كائنا أميل الى حياة بمزاج أو هيئة لحظة شعرية ، يمكن فيها للشعر أن " يعيد رسم خريطة الحياة على أنقاض التاريخ المليء بالأخطاء فتصبح هذه الخريطة بمفتاحها الملون رقعة صالحة للعيش السعيد " فهو مؤمن بوجود شعراء حقيقيين يعيشون الشعر بلا كتابة ، وعلى ذلك تتسع مجموعته لما هو أكثر من المرأة حيث يحضر التاريخ والحرب وتطال " نبع أفاع مثقفة " وإن كان الحب مظلتها الشعورية الأكثر تمددا ورهافة ، إذ المساوي نتاج سلسلة من الأحداث التاريخية والوقائع العاطفية أيضا ، فالحبيبة المبثوثة بوله وافتتنان في كل مفاصل المجموعة التي " أقسمت أن تهديه ، شعورا بالمسافة ، ووعدا ، موقوف التنفيذ بالحب " التي يتحسس بقايا إثمدها إذ مرت من هنا هي تارة " امرأة مؤرخة في الألم " وأحيانا تتبدى " امرأة مرشحة للغياب " ومرة أخرى هي " امرأة تخذلها الجهات " يحلم بها في هيئة ذنب جميل " امرأة الجموح ، تقشر روحها فوق السرير ، وتمد لي ليلا بلا جسد ".
واذ يتلفت الى الوراء لا يبدو مخذولا ، ولا ضجرا أو متذمرا ، انما يتأسف على كل أولئك المتزاحمين والآفلين ، الأحباب الذين يطيرون من رسائله ، ويسرقون من صدره " نسغ الكلام " ويحاصرهم بكل ما أوتي من محبة ، أولئك " تماثيل الملح " كما يسميهم ، الذين يشيخون داخل ذاكرته في " النداءات التي أربكتها الريح " وكأنه يتمثل ذلك في صديق يكتب الصفحة ما قبل الأخيرة في الجريدة كجزء من مهمة ودودة أوكل نفسه بها " برقة فادحة ، يصوغ ، قبورا جميلة للأصدقاء " وهنا يكمن سر السمو في لغته ، أي من انتحائه الى الجهات الأكثر لذة وخصوبة التي غالبا ما تستحضر كمالية المثالي ، ولا نهائية المطلق ، وعذرية البكري ، وصفائية الغائب ، ليغدو بهذه الرثائية الضاجة بالحنين أكثر قربا من المكامن الشعورية الأكثر حيوية ، ويستحيل ذلك الميل ضربا من النشدان الغريزي للأنا على حد مخيال شعري ، قوامه الخامات الأولية الأصيلة للحياة.
ذلك المنزع الأنطولوجي معبر عنه بحنين جمالي ، مختصر في مفردات محفورة بعمق في نصه وروحه وفق آلية تطييف دينامي للكلمة هي في الأساس مفاتيح منظومته الشعرية ( الشعورية/المفهومية ) فمفردة " الوتر " مثلا يتولد منها النغم ، العزف ، الأغنية ، الموال وهكذا ، فيما تبث مفردة المرأة أثرا مفرداتيا ( لفظيا ومعناتيا ) على وجهتين مادي أو حسي ملموس ومشتهى ( الرموش – الأهداب – الأجساد ) ومعنوي روحي تحليقي ( المواعيد – العشق – الشهوة - الرغبة ) . وتدخل مفردة الموت جدلا تدرجيا مع القبر ، الجثة ، تماما كما تحيل مفردة " الطين " أحيانا الى دفيء الأمومة ، ومرابع الطفولة المستكملة بمفردات متباعدة هي بمثابة الطوطم المكتنز بسر الحياة كالحبق ، القرنقل ، السنديان ، السرو ، الدفلى ، فالهجس بهذه المفردات دلالة على صلة شعورية متحولة في مستوى صوغ شعري ببصمة ومزاج المساوي الى أيقونات جمالية تصادف القارئ في كل منعطفات المجموعة فما أن يذكر الأصدقاء والأحبة حتى تتوالى مفردات الغياب والفقد ، وما أن تحضر مفردة " القناع " حتى تطل مفردة " الحقيقة " وهكذا يتم التعاطي مع مفردة " المجاز " فهو معطى شديد الوطأة لفظا وروحا.
تلك المجسات المكتنزة والمهووسة بالانساني تبثها " أنا " مقهورة تذوب في النص ولا تطفو على سطحه اعتلاء ولا ترفعا، وهو ما يشد القراءة الى مكامن سيرية/سردية ، يمكن بها تلمس المجرى الباطني الغائر لمنظومتة الشعورية ، أو لمها بشيء من التقصي الأركيولوجي في اعتقادات عاطفية ، كأمر محتم بفعل التطابق النصي الحياتي في صنيعه الشعري ، إذ لا ينفصل نصه عن وجوده إلا بقاطع فني إجرائي ، يؤطر النص لكنه لا يحد من سعيه لمطاولة الجسد/الوجود ، فالشعر ، بصفته فعل وجود ، هو ما يفترض أن نعيشه مع الآخرين ، نخاطبهم به ، ونستنطقهم عبره . انه طريقتنا للتغني بالأحبة ووسيلتنا لنعيهم ، أو ربما جاء القول الشعري كما نتمنى أو توهمنا أننا سمعناه منهم . أجل ، فأجمله هو ما ننادي به الغائبين معاتبة ، وتوسلا للعودة ، وما نهمس به للأحبة ابتهاجا بلذة الوصل ، وهكذا تجيء نصوص المساوي رسائل وبرقيات للأهل والأماكن والأحبة والأصدقاء يستدعيهم فيها للحضور فرارا وجوديا من فجيعة الغياب ، فنصوصه من الخفة بحيث تشبه طريقة كلامه معهم وعنهم ، وهل الشعر الا الحب !؟
بهذا التفاني الشعوري تنعدم المسافة داخله بين الكائن والشاعر ، ويتبدى ذلك بشفافية أوضح في بيانه الشعري " هل قلت: محو الأمية الشعرية !؟" حيث نكتشفه كائنا يؤمن بالشعر فعلا إنسانيا واجب الوجود . وقد نفذ جانبا من ذلك الاعتقاد الجمالي بمشروعه المثير " الغارة الشعرية " الذي آخاه فيه الشاعر سعد سرحان صاحب بيان " ديوان الشغب " بإصدار بطاقات بريدية موسومة بمقاطع شعرية عربية وعالمية وبلغات متعددة ، تأكيدا لمشروعه الهادف الى إيصال الشعر الى الناس عبر وسائل يومية قريبة منهم ، كمحطات المسافرين ، وتذاكر السفر، وبطاقات الهاتف ، والمطالبة بتوفير منصات دائمة للإنشاد في المواقع المزدحمة دون مهرجانات تكون بمثابة مزارات شعرية ، إيمانا منه " بجدوى الكلام الجميل الذي يمتلك قدرة السحر على تحويل أنماط الحياة ، وعلى التأثير في إيقاع سلوك البشر ".
إذن هو شاعر حياة وتجارب لا شاعر تنصيص وقصائد وحسب ، وعلى ذلك لا يكتفي بقول القصيدة إنما يفعلها ويعيشها ، فالعنوان " سقوف المجاز " كصورة شعرية خاطفة ، ليس مجرد يافطة إغوائية متمادية الدلالة تغري القارئ بمأدبة لغوية من البيانية الفارطة أو الفارغة من الرصيد المعاش ، بقدر ما هو – فنيا - جملة رحمية تتناسل منها مجازات فائقة الدّل ، مركبة في صور شعرية فاتنة ومؤلبة ترفع سماوات المجاز الإفتراضية الى أقصى مخيالية ممكنة " التورم المشتهى ، فيض حمى خضراء ، إزميل التجاعيد ، ملح السؤال ، رغوة الكلام ، العسل المسموع ، بهو المعاني ، الدم المخملي ، لزوجة الظلام " لكن ذلك لا يشي بانفصال كل تلك المتواليات الاستعارية عن سبب صوغها ، فهي تعني واقعها ، وما يتقاطر منها كفعل بين دفتي المجموعة ، وإن كانت هنا – ضمن الاستشهاد - تفقد بعض طراوتها بالنظر الى ابتسارها من النسق أو الروح التي كتبت ، أما المجاز كدعامة لقاموسه الشعري فلا يبدو ملاذا جماليا فائضا على جنبات النص بمعزل عن فعل الاستدعاء والتفلسف بالحياة كضرورة مادية وحيوية للنص الشعري ، وهو ما يتأكد بشكل جمالي فائق الدلالة في إهداء المجموعة " الى آمال في الحقيقة والمجاز ".
وبقدر ما تخرج كلماته من مختبر الوعي والتجربة والخبرة ، ينأى بشكل استبرائي من حس التلفيظ ، فالنصوص مسكونة بكائن مبتل بالحنين ، يمكن تلمس وجوده وتململه وحراكه لحظة تحوله نصيا الى عبارات وصور وصياغات ، وليس العكس ، فالنصوص مأهولة بذات رهيفة الأصغاء ، كثيفة الحضور تستدعي حتى " حشرجات الأصداقاء " وبالتالي تطبع بصمة وجودها ومزاج مولدها على كل مفردة وعبارة ، إذ يمكن القول بموجبها أن " سقوف المجاز " تحمل الكثير من سيرة عبدالسلام المساوي أو مراداته الجمالية على الأقل ، اتكاء على جدلية فنية لها سمة الحقيقة الابداعية ، ومفادها أن ليس للشاعر سيرة ، انما نصوصه هي سيرته بصيغة ما من الصيغ ، وهكذا كان المعنى ، أو بركان المعاني كما يسمي مهمة الشعر ، وجها معياريا آخر لحساب الفائض الجمالي من سيرته ، عندما خاطب أمه " وعندما يصير الله ، على شفتيك ، دوائر تشع بالحنان ، وابعديني عن الزمن ، فالساعات لا تحسب غير أرقامها .. ".
هكذا تجيء ( نصوصه/كلماته ) نداءات غريزية مشبوبة بالعاطفة ، من أماكن مترعة بالحيوية ، قصية ، ومباغتة أحيانا ، من خاصرة المكمن الشعوري الأكثر فتنة وإيلاما " أمليت عليكم نعيي من قبو الجثة ، فأرغمتكم جميعا على البكاء " وإن كان لا يزعم احساسا استثنائيا أكبر مما تطاله لغته ، ولذلك لا يغدو بحال أكبر من نصه ، أما دال مفرداته التي لا تبدو محكوكة بحرفنة المكوث الطويل أمام مرايا البلاغة فتبين عن صدقية مدلولاتها على محك الخبرة ، وحرقة التجربة ، ومتطلبات أو شروط الحواس في تطلعها الدائم والملحاح لمطابقة الشعر كواقعة تعبيرية بحدث الحياة ، المعبر عن جدلياتها الشعورية عند المساوي بالقيامة الصغيرة ، دون حدس بالرؤيوي ولا بالنبوئي ، فقوة نصوصه لا تكمن في البهرجة اللفظية أو التصعيد الميلودرامي للتعبيرات ، إنما تنزرع كمعنى بشكل مدسوس ، موارب ، وغير مفتعل في باطن عبارات رزينة وهادئة التشكل تشبه " حبو القوس على وتر " وكذلك " الوجوه التي كان يأسرها في جمجمته " وأيضا " كيما يزهر في النبض خطو الغائبين " حيث يسيل المعنى في شرايين رهيفة هي بمثابة الروح والأحاريك الناهضة بألياف الصورة الشعرية.
على تلك التعبيرية الصافية ، التي تشي بصورة شعرية تستعرض سر تشكلها وفق حساسية بصرية ، والمنبثة من روح مرنة لا تعبأ كثيرا بأركان اللغة ، تنفتح " سقوف المجاز " على محتملات تصعيدية للحواس كفكرة تذوقية لإدراك هوية النص في عمقه المعاش ، بمعنى أنها لا تحتاج الى كائن لغوي مزود بذائقة نقدية خارقة ، ولكن الى مستقبل طري الحواس ، مطبوع بديالكتيك الخبرة الحسية بكل ما فيها من تجريبات وعبورات لحالات وأماكن وشخوص ليحايث مرئيات وخبرات المساوي ، فمن بين ثنايا النصوص ثمة يد لا تملي فعلا ، ولا تقود الى جهة ، انما تغري بمصاحبة فتى لا يقوى على خلع ملامحه " يستجمع آذانه ، وينصت الى شبابه ، تائهة في شوارع وهران البعيدة ، فيسيل الوقت ، من محاجرها ، كخيط من العسل المسموع ، يشد الروح الى نبضها ، والعمر الى سنواته المنفلتة ".
وبمقاييس درس ألسني لا يسمح لناقد/قارئ بالنجاة من أثر ولو ضئيل لمنتج النص ، تستحيل المجموعة مرآة فاضحة لقارئها إنما بكثير من الود والرحمة ، حيث التماس حد التورط في حميمية مرثيته أو قيامته الصغيرة ، المنسردة في شكل سيرة اعتيادية ، لا ملحمية ولا بطولية ، انما هي بطولة الكائن في احتماله للامنطقية الحياة والإغراء المتأتي من هشاشة الموجودات ، فبحنين الواله ، وبرثائية الفاقد ، وبرقة الكائن المفعم ببشريته يحدث عن الحبيبة كمن يتدرب على فعل التذكر لتمكيثها في الذاكرة ، والانوجاد على محك وجودها ، أو ترحيل ذاته الى آخر كتقنية شعرية ، تشبه الإعتقاد الرامبوي بوجود الحياة الحقيقية في الغياب ، حيث يجيد المساوي تحويل الكم الهائل من الأسى الى شفافية قولية تجد فيها الذات مكانا " عندما حان موعدها ، كان خيط العطر ، يعتذر عن قلق الوقت ، واللثغة في فمها ، انبثاقا لمعجم التحريف ، كانت تود أن تغازله ، بلا قافية ".
بهذا التجابه بين واقع وغياب يشد كل منهما الحياة/الكتابة ناحيته ، يستجمع المساوي هوية تجربته ، حيث ملوحة السؤال التي لا تفسد بهجة الوجود ، بقدر ما تورط في التلذذ بأسى الخسارات ، فهذا القروي/البدوي الذي أنشد أهله وقريته ذات مجموعة شعرية " خطاب الى قريتي " يكتشف في " سقوف المجاز " إمكانية مختلفة للوجود باللغة ، أو بمعنى أدق قصيدة نثرية لا تجد بهجة تجوالها في المدن بقدر ما تستعذب حسرة التفاتاتها الى الوراء ، إذ يعبئ بركان المعاني ( روح الأفكار والأحاسيس والأماكن والناس ) في أغلفة المفردات واللفظ بمرثية حزينة لوجود كان وآخر ممكن ، وبمفردات غاية في الاعتيادية والاستعمالية يستدمجها في أنساق لغوية عليا ليولد من دسم اللغة لغة ، وبضربات تصويرية خاطفة – مثلا - يحيل مادة ومفردة " الخشب " الى تعاليات شعرية قصوى " ليلي محروس بهيبة القرنفل ، المشدود الى خشب ، كنت أسميه: باب الحبيب .. " .
هكذا يستسر المساوي سيرته بين لحاءات " الخشب " ، ويبث حاجتة الى آخر لؤكد به وضمنه مستحيل التطابق بين " الأنا " ووجودها أو اعتقاداتها العاطفية ، وليقبض بمرارة ذلك الشعور على الشعر حلا متوهما أو حاضنا لحياة مختصرة في مفردات هي مجسات الوجود والحضور لذات لا تختبر آدمية وجودها الا على فجيعة الغياب ، ففي مدارج صحوه يبين عما اختبأ في دمه من حروف " يلزمني كثير من الطفولة ، كي أحول هذا الخشب الممتد أمامي ، الى كمنجات للذكرى ، والى توابيت لما يموت من أيام ، يلزمني حمق كثيف ، وليال ممتدة في الصدى " . أوليس هذا هو الشعر الذي قال عنه في بيانه " ورثة القمقم " بأنه ليس بحاجة الى من يسميه " بل الى من يقبض عليه ليتبناه في هيئته التي يكون عليها ، أو ليقضي وطره منه أو يتركه " ؟
|